هز زلزال بقوة 6.2 درجة مدينة اسطنبول اليوم الأربعاء تلته عدة هزات ارتدادية، واستمر الزلزال بين 10 و15 ثانية، شعر به السكان في معظم أنحاء المدينة، مما دفع الآلاف إلى الخروج من منازلهم إلى الشوارع والساحات العامة، وسط حالة من القلق والانفعال الشديد، ولم يعلن عن تسجيل خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة وفق المعطيات الأولية.
وحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، بلغت قوة الزلزال 6.2 درجات على مقياس ريختر، وكان مركزه في بحر مرمرة قبالة سواحل منطقة سيلفري، الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترًا جنوب غرب إسطنبول. وأكدت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن عمق الزلزال كان ضحلا، عند نحو 10 كيلومترات فقط، مما زاد من قوة تأثيره.
واستمر الزلزال بين 10 و15 ثانية، شعر به السكان في معظم أنحاء المدينة، مما دفع الآلاف إلى الخروج من منازلهم إلى الشوارع والساحات العامة، وسط حالة من القلق والانفعال الشديد.
مشاهد من زلزال إسطنبول
هدوء وحذر
وتصدّر مشهد مذيعة تركية كانت على الهواء مباشرة وقت الزلزال، المشاهد الأكثر تداولاً، إذ أظهرت اللقطات اهتزازات الكاميرا وأستوديو البث، في حين تمسّكت المذيعة بهدوئها، متابعة التغطية رغم التوتر الظاهر، مما نال إشادة من متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي.
https://x.com/teyakkuzhaber/status/1914985364122480785
هربوا وتركوا الطعام
وفي مقطع آخر، ظهرت حالة من الهلع داخل أحد المطاعم المزدحمة، حيث هرع الزبائن إلى الخارج مع اهتزاز المكان بشكل مفاجئ، في مشهدٍ يعكس لحظات الذعر التي عاشها كثيرون خلال الزلزال.
https://x.com/dhainternet/status/1914996913667006825
الله أكبر كبيرًا
ومن المشاهد المؤثرة التي تبعث على الهدوء والسكينة، موقف خطيب جامع الفاتح حمدي أرسلان الذي أخذ يُكبّر لحظة وقوع زلزال ظهر اليوم في إسطنبول بـتركيا.
يقفز من شرفة منزله
أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، رجلا يقفز من شرفة أحد المنازل خلال الزلزال الذي ضرب إسطنبول.
https://www.youtube.com/watch?v=MxtsTCrcpeQ&t=26s
سجود وطمأنينة
وثّقت مقاطع أخرى ردود فعل مختلفة في المساجد، حيث أظهر أحد الفيديوهات تفاعلاً فوريًا من طلاب وأستاذهم خلال تلاوتهم للقرآن الكريم، إذ هرعوا إلى السجود لحظة وقوع الهزة الأرضية.
https://x.com/AJA_Syria/status/1915026507724120295
الحلاقة في الشارع
وفي مشهد طريف وعفوي، أصرّ أحد الحلاقين في منطقة باشاكشهير على إتمام عمله لزبونه، لكن في الهواء الطلق، إذ نقل الكرسي خارج الصالون وواصل الحلاقة في الشارع، كحلّ سريع للهروب من الهزات الارتدادية.
https://x.com/turk_media/status/1915037627436146689
عملية داخل سيارة
أما المشهد الأكثر لفتا، فكان من إحدى العيادات البيطرية، حيث اضطر طبيب بيطري إلى استكمال عملية جراحية لقطّة مريضة داخل سيارة مركونة في الشارع، هربا من خطر الزلزال بعد اضطراره لمغادرة العيادة.
https://twitter.com/sahabnews1/status/1915018831849832745
وأعلنت السلطات التركية عن عدة هزات ارتدادية أعقبت الزلزال الرئيسي، كان أبرزها هزة بقوة 4.9 درجات وأخرى بقوة 3.9، مما زاد من حالة القلق في صفوف السكان.
وأفاد مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني بأن الزلزال سجّل قوة 6.02 درجات، مؤكدًا أن مركزه في بحر مرمرة وعلى عمق 10 كيلومترات، وهي مواصفات تتطابق مع ما أعلنته الجهات التركية.
أعاد الزلزال إلى الأذهان الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا في 6 فبراير 2023، وبلغت قوته 7.8 درجات، أعقبه آخر بشدة 7.5 درجات بعد ساعات. وخلفت الكارثة آنذاك أكثر من 53 ألف قتيل في 11 محافظة تركية، إضافة إلى نحو 6 آلاف ضحية في شمال سوريا.
ويُذكر أن تركيا تقع على خطّي صدع رئيسيين، مما يجعلها عرضة دائمة للهزات الأرضية والزلازل، في حين تحث الجهات المختصة المواطنين باستمرار على الاستعداد والتأهب لحالات الطوارئ الزلزالية.

